ضرورة تغيير قيادتنا من أجل تحقيق مصلحة بلدنا - تقارير صحف إسرائيلية
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو |
مقال يديعوت أحرونوت: "مع اجتياح جنوب غزة، علينا أن نتوقع فوضى (علاقات عامة) على الساحة الدولية" - تحليل للوضع في غزة يطرحه الصحفي ناحوم برنيع.
في صحيفة يديعوت أحرونوت، قام الصحفي ناحوم برنيع بكتابة مقال يلقي نظرة عميقة على الوضع الحالي في جنوب غزة وكيف يمكن أن يؤثر هذا الاجتياح على الساحة الدولية.
يشير برنيع إلى أن التداولات والتحركات العسكرية في هذه المنطقة قد تفجر فوضى في العلاقات الدولية.
وفي هذا السياق، يستعرض الصحفي تداولات الأحداث الجارية ويحذر من أن تداعيات الأزمة في غزة قد تتسارع وتتسع، مما يؤدي إلى تأثيرات لا يمكن تجاهلها على مستوى العلاقات الدولية.
يتناول برنيع تفاصيل الأحداث ويقدم تحليلاً شاملاً لما قد ينتج عنه هذا الوضع، داعياً إلى فهم عميق للتحديات المتزايدة وضرورة اتخاذ إجراءات دبلوماسية مؤثرة.
يفتتح الكاتب مقاله بالإشارة إلى توقعات حماس بمواصلة تبادل الرهائن والسجناء المرضى والمسنين، ولكنه يؤكد على أنه "لا يمكن مقارنة الأسرى من الطرفين".
يرى أن الرهائن الإسرائيليين الذين يتم إطلاق سراحهم من بين المرضى والمسنين، بينما يتمثل الأسرى الذين تسعى حماس لإطلاق سراحهم في "قتلة يُحكم عليهم بالسجن المؤبد"، وفقًا لتعبيره.
يقوم الكاتب بتوسيع نظرته إلى الفروق الكبيرة بين الفئتين من الأسرى، حيث يبرز الاختلاف في طبيعة الجرائم والحالات الصحية بينهما.
يشير إلى أن هذا التباين يبرز التحديات الأخلاقية والإنسانية التي تطرأ عند التعامل مع مثل هذه التبادلات.
يوضح الكاتب تأثير هذه الفارق في تصوير الصورة بين الطرفين وكيف يمكن أن تؤثر تلك الفارق في الرأي العام والنقاشات السياسية حول هذه القضية الحساسة.
ويشير الكاتب إلى أن المأزق الرئيسي الذي تواجهه إسرائيل يتعلق بمسألة الرهائن، حيث يظل معظمهم على قيد الحياة، بينما فقد البعض الآخر حياتهم، ويتعين إحضار جثثهم إلى إسرائيل للدفن.
وفي ظل هذا الوضع، يستعرض الكاتب التحديات التي تنشأ عن الحاجة إلى التعامل مع هذه القضية الحساسة، مشيرًا إلى تعقيداتها وتأثيرها على السياق الإنساني والدبلوماسي.
يتناول الكاتب أيضًا استمرار الاستهداف الإسرائيلي لأماكن تم نصح المدنيين باللجوء إليها، ملقيًا الضوء على التطورات الأخيرة في النزاع وكيفية تأثيرها على الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.
"وفقًا للاعتقادات الكاتب، يرى أن الرهائن وجثث الذين قتلوا، بمن فيهم قادة حماس، يتم العثور عليهم في خان يونس.
يتوقع أن تستخدم حماس هؤلاء كدروع بشرية، وهذا حتى لو لم تصرح رسميًا بهذا الاتجاه. ويشدد على أنه لن يكون هناك خيار للتراجع بمجرد استئناف الحرب البرية والجوية.
ويقوم الكاتب بتوسيع رؤيته ليشمل التداولات المستقبلية المحتملة والتأثيرات الإنسانية والسياسية المتوقعة لمثل هذه الخطوة.
يستند إلى تحليله للوضع الراهن ويقدم تصورًا شاملاً للمستقبل المحتمل، مع التركيز على الضغوط الإنسانية التي يمكن أن تطرأ نتيجة لاستمرار التوتر والصراع في المنطقة.
يتحدث الكاتب عن عجز الجيش الإسرائيلي عن وضع خطة محكمة للخطوة التالية في النزاع الحالي، مع التأكيد على اكتظاظ المنطقة بالمدنيين الذين لا ينتمون إلى حماس ويفتقرون إلى مأوى آمن خلال الهجمات العسكرية.
ويشير الكاتب إلى قلق الأمم المتحدة من انتشار الأوبئة في ظل هذه الأوضاع.
وبناءً على ذلك، يعتبر الكاتب أن إسرائيل قد تكون أمام فترة زمنية ضيقة لتحقيق أهدافها، مع التأكيد على أن هذه الفترة قد لا تكون كافية.
يُقترح من جهته خفض توقعات الحملة العسكرية، مشيرًا إلى أن تحقيق انتصار كامل في هذه الظروف يبدو أمرًا غير ممكن، ويدعو إلى تحديث الخطة العسكرية بناءً على الواقع الميداني وتحسين استعداداتها لمواجهة التحديات المستمرة.
في مقال رأي نُشر في جريدة "جيروزاليم بوست"، يتحدث الكاتب مارك سيمون عن الضرورة الملحة لتغيير القيادة من أجل مصلحة البلاد.
يبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى مرور شهرين من الرعب، حيث يقول إن العديد من الأفراد لا يزالون يحاولون "البقاء على قيد الحياة" أو الحفاظ على استقرارهم في وجه التحديات الكبيرة.
ويرى الكاتب أن وضع الأعمال التجارية ليس في أفضل حال، وذلك بسبب عدم وجود اليقين، حيث يشير إلى صعوبة وجود خطط محكمة في هذه الظروف الغير مستقرة.
يستعرض الكاتب التحديات التي تواجه البلاد والأفراد، مع التأكيد على أهمية اتخاذ إجراءات جذرية من خلال تغيير القيادة الحالية.
وبناءً على ذلك، يدعو الكاتب إلى فتح حوار واسع حول ضرورة تغيير القيادة الوطنية، مع التركيز على مصلحة البلاد وتحسين الأوضاع الراهنة.
ويعبرالكاتب عن الضرورة الملحة لتبني استراتيجية فورية، مشددًا على أهمية عدم السماح للأحداث بالتحكم في مصير البلاد. يشير إلى أن التجارب السابقة علمتنا أن اتخاذ القرارات تحت ضغط الأحداث يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة.
ويستنتج الكاتب أن هناك حاجة ملحة لوضع خطة وطنية انتقالية تسعى إلى تخطيط مستقبل البلاد بشكل مدروس وفعّال. يشدد على أهمية عدم الاستسلام للظروف الراهنة والضغوطات، بل يجب وضع خطط استراتيجية تعكس إرادة الشعب وتحقق مصلحته العامة.
"ضرورة وضع استراتيجية وطنية في أسرع وقت: التعليمات من التاريخ والحاجة لقرارات مستنيرة"
يشدد الكاتب على أهمية تطوير استراتيجية وطنية للتعامل مع التحديات الراهنة، مع التحذير من عدم السماح للأحداث بالتحكم في مصير البلاد. يشير إلى دروس التاريخ التي أظهرت أن اتخاذ القرارات تحت ضغط الأحداث قد يؤدي إلى قرارات غير فعّالة.
ويختتم الكاتب بالدعوة إلى وضع خطة وطنية انتقالية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
"رغم أن هناك وقتًا لاحقًا لتحليل جذور الأخطاء، إلا أن هذا الأمر يظل مهمة مؤجلة"، وفقًا للكاتب. يؤكد الكاتب على أن المهمة الحالية الأكثر أهمية هي إنقاذ الرهائن والتصدي لحماس، إضافةً إلى وضع خطة دقيقة لعملية التعافي الوطني.
يتحدث الكاتب عن خبرته الطويلة في إسرائيل، مشيرًا إلى مشاركته في الانتخابات عدة مرات وتأييده السابق لحزب الليكود. ومع ذلك، يعبر الكاتب عن عدم قدرته الحالية على تقديم صوته بضمير مرتاح لهذا الحزب.
يبرز هذا التحول كتجربة شخصية تعكس التقلبات والتحولات السياسية والأخلاقية في إسرائيل.
"بالرغم من أن بنيامين نتنياهو ليس القائد المثالي، فإنه قد حقق العديد من الإنجازات الجيدة لصالح اسرائيل". ولكن بالرغم من تقديري لماحققه، إلا أن هناك أشخاصًا آخرين قادرين أيضًا على قيادة البلاد. كما يشير الكاتب ومعه الكثيرون، هناك رغبة في استبداله.
في توجيه رسالته إلى نتنياهو، يقول الكاتب: بيبي (لقب لنتنياهو في إسرائيل)، لقد ساهمت بشكل كبير في تحقيق النجاحات لبلادنا، وقد بقيت في السلطة لفترة أطول من أي شخص آخر.
ومع ذلك، يحين الوقت الآن للتغيير من أجل مصلحة الوطن. يتحدث الكاتب عن ضرورة فتح صفحة جديدة وتجديد الرؤية السياسية لتلبية تطلعات الشعب وتحقيق استقرار أفضل.
يتوقع الكاتب، في ظل انتهاء الحرب وتحقيق النجاحات على حساب حماس، أن يُعلن نتنياهو عن انتخابات جديدة. ومن المتوقع أيضًا أن لن يكون نفسه من بين المرشحين، بل سيعتزل الحياة السياسية. هذه الخطوة، برأي الكاتب، تشكل فرصة لتجديد الوجوه وإعادة تعريف الرؤية السياسية، مما يخدم مصلحة الوطن بشكل أفضل في المستقبل.
"في حال قرار نتنياهو اتخاذ هذه الخطوة، سيُجبر خصومه على التخلي عن سلاحهم الرئيسي". يعتقد الكاتب أن مثل هذا القرار سيساعد نتنياهو في التعامل بشكل أفضل مع التحديات القضائية التي تواجهه.
وفي الختام ، يتوجه الكاتب بالقول: "الكرة الآن في ملعب نتنياهو، حيث يتوجب عليه اتخاذ القرار المصيري حول مستقبل إسرائيل، هل ستستمر في المضي قدمًا نحو التقدم أم أنها ستتراجع لتصبح في قبضة الفوضى؟".
يبرز الكاتب أهمية هذا القرار الذي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار المستقبل السياسي لإسرائيل.
في مقال نشرته الكاتبة المصرية البارزة، أهداف سويف، في صحيفة "الغارديان" البريطانية، تتحدث عن التحديات التي تواجه الاحتجاجات في مصر وتسلط الضوء على الضرورة الملحة للتضامن مع الفلسطينيين.
تبدأ الكاتبة مقالها بوصف حادث مؤثر أمام مقر اتحاد الصحفيين في القاهرة، حيث كانت امرأة تحمل يافطة تظهر صور ثمانية أطفال رضع، أربعة منهم ملفوفون في حفاضات، وكانوا جميعًا قد فارقوا الحياة. يظهر هذا المشهد المأساوي كرمز للمعاناة التي يواجهها الفلسطينيون، والتي يجب أن يشعر بها الجميع.
تتحدث الكاتبة عن أهمية رفع الصوت والتضامن مع الفلسطينيين، حتى في ظل الظروف القاسية التي يواجهها النشطاء والمحتجون في مصر، حيث يحمل الاحتجاج خطر السجن. تستعرض الكاتبة حاجة المصريين للتفرغ لدعم القضية الفلسطينية، وتشير إلى أهمية رؤية أوسع للقضايا الإنسانية عبر الحدود الوطنية.
تختم الكاتبة مقالها بدعوة للتحرك ورفع الصوت من أجل فتح معبر رفح وتحسين ظروف الفلسطينيين، مؤكدة أن الصمت لا يمكن أن يكون خيارًا في وجه المأساة التي تعيشها فلسطين.
تشير سويف إلى أن عدد المشاركين في الاحتجاجات في مصر أقل بكثير من الآلاف الذين يشاركون في المظاهرات في مدن أخرى حول العالم.
تعزو الكاتبة سويف قلة عدد المشاركين في الاحتجاجات في مصر إلى الحظر الرسمي للتظاهرات الذي تم فرضه في البلاد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013. وتشير إلى أن الجميع كانوا يتظاهرون احتجاجاً على أحداث غزة، في حين كانوا في الوقت نفسه يطالبون بحق التظاهر، وكانت هتافاتهم تعكس مشاعر الناس في البيوت والشوارع.
وتشير الكاتبة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعكس المشاعر الحقيقية للمصريين، حيث ينتشر مقاطع فيديو من غزة على منصات مثل تيك توك وإنستاغرام، محمّلة بالصور التي تجسد الوضع الصعب، مثل امرأة تبحث عن طفلها في الحطام أو جد يحمل جثة حفيدته. وتُظهر اللقطات المروّعة التي يتم تداولها بشكل واسع تأثير الأحداث في غزة والشعور بالغضب والحزن.
وتستعرض الكاتبة أمثلة أخرى على التضامن مثل تصرف سائقي سيارات الأجرة لشركة "أوبر"، الذين ينقلون الركاب الفلسطينيين دون فرض رسوم إضافية، وتوجيه المساعدات إلى المراكز الخاصة التي تقدم الدعم للشعب الفلسطيني رغم التحديات الاقتصادية.
تتحدث سويف عن استجابة سريعة لنداء لتوفير السكن لثلاث عائلات فلسطينية تمكنت من مغادرة غزة، حيث جاءت الاستجابة في دقائق. وتلاحظ أن هذه المظاهر الإنسانية تعكس الجانب الإنساني للأزمة الفلسطينية. ومن ثم، تشير إلى أن التحديات السياسية التي أدت إلى هذه الأزمة تتطلب التدخل من قبل الدول والمنظمات الدولية.
تستعرض الكاتبة السياق السياسي وتعبر عن استياء شديد تجاه السياسات التي اتبعتها مصر في إدارة معبر رفح، معتبرة أن مصر كانت تتواطأ مع السياسات الإسرائيلية لسنوات طويلة.
وتشير إلى أن المظاهرات الحالية تظهر تغيرًا في توجهات المصريين بشكل عام، خاصة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.
تقدم سويف لمحة عن المظاهرات الحالية والشعارات التي يرددها المتظاهرون، مع التأكيد على الوحدة بين القضايا الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى. تشير إلى أن الانتفاضة الفلسطينية الثانية ساهمت في تشجيع المصريين على المطالبة بحقوقهم والدفاع عن الحريات والديمقراطية، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى اندلاع الاحتجاجات في عام 2011.
في ختام مقالها، تعبر أهداف سويف عن أهمية التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني وتشدد على ضرورة التفاعل مع الجوانب الإنسانية للأزمة. تسلط الضوء على استجابة سريعة لنداء لتوفير السكن للعائلات الفلسطينية وكيف يمكن للتضامن الشعبي أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين ظروف الناس في مثل هذه اللحظات الصعبة.
تعتبر سويف أن الأمور الإنسانية والسياسية لا يمكن فصلها، وتدعو إلى التحرك العاجل والتعبير عن الدعم لقضية الفلسطينيين. تستعرض التطورات السياسية التي تجذب الانتباه إلى ضرورة التدخل الدولي للتصدي للأزمة.
تضاهرات في اسرائيل مطالبة باستقالة بنيامين نتنياهو |
في النهاية، تقدم سويف رؤية تفاؤلية للمستقبل، حيث يتحول الشعور بالظلم والغضب إلى تحرك فعّال، وتتمنى أن يكون هذا التحرك بداية لتغييرات إيجابية في السياسات والتفاعل الإنساني لمواجهة تحديات الشعوب في الشرق الأوسط.